أكدت "التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية"، المنظمة لمسيرة أمس بالعاصمة، أنها تمكنت من توحيد جميع الحساسيات من ديمقراطيين وإسلاميين وعلمانيين حول مطلب التغيير، بالإضافة إلى تكسير حاجز الصمت والخوف، حيث أوضح مصطفى بوشاشي، "أن النظام يبذر الكثير من المال، لمنع المواطنين من التعبير سلميا عن آرائهم".
- وقال زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، إن "النظام متوتر"، داعيا الرئيس بوتفليقة لتقديم استقالته، وسط التظاهرة التي طوقتها قوات الأمن التي احتلت المكان منذ مساء الجمعة، حيث تمكنت من منع المتظاهرين من السير، رغم الحرص القوي الذي أبداه المتظاهرون على سلمية حركتهم، وامتناعهم عن الرد على الاستفزازات من جانب قوات الأمن التي بدأت صباحا بتوقيف بعض المتظاهرين وتعنيف بعضهم، ومنهم الوزير الأسبق والحقوقي المعروف علي يحيى عبد النور، الذي أصيب بكدمات في يده، كما تعرض العشرات إلى عمليات توقيف من قوات الأمن، التي أطلقت سراحهم.
- وأكد رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، في تصريحات لـ"الشروق"، أن "هذه بداية مسار" في تعليقه على التحرك السلمي ومحاولات المنع التي دفعت إليها الحكومة أعدادا مهولة من رجال الشرطة الذين لم يترددوا في تفريق المتظاهرين.
- ولوحظت مشاركة غير مسبوقة من جميع الحساسيات السياسية متنوعة بين التيار الديمقراطي إلى التيار الوطني والتيار الإسلامي والتيار العلماني، حيث أجمع الكل على أن الفساد والرشوة وغياب العدالة الاجتماعية هي العدو الحقيقي للشعب الجزائري، حيث قال عبد السلام رشيدي، زعيم حزب البديل غير المعتمد، إن العدد الرهيب لقوات الشرطة التي تحيط بالمكان تظهر على أنها حالة حصار.
- ولوحظ مشاركة بعض الوجوه من حزب جبهة التحرير الوطني، المحسوبين على جناح مرشح الرئاسيات السابق، على بن فليس، بالإضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، وبعض الوجوه من التيار الإسلامي من جماعة الدعوة والتغيير وبعض وجوه حركة الإصلاح المقربين من جماعة عبد الله جاب الله، وقدماء التجمع الوطني الديمقراطي ومنهم الطاهر بن بعيبش ونورالدين بحبوح، وبعض المنشقين عن حزب الدا الحسين، منهم مصطفى بوهادف السكرتير الأول السابق للحزب، الذي أكد أن حضوره من أجل الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية.
- وحاول شبان متظاهرون منع كل من بلعيد عبريكا، من الحضور، طالبين منه "الالتحاق بالوزير الأول أحمد أويحيى"، فيما امتدت عدوى الرفض إلى الرقم الثاني في جبهة الإنقاذ المحلة، علي بلحاج، الذي أعترضه عدد كبير من الشبان، محاولين منعه من المشاركة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire